طريقة زراعة الخيار
يعد الخيار واحد من بين أنواع النباتات الأكثر شيوعا واستخداماً في تغذية الانسان، ويعود إلى أسرة القرعيات، وموطنه الأصليّ في جنوب القارة الأسيويّة، ينمو ويعيش في جميع القارات حالياً، ويعتبر من الأصناف التي يتم تداولها في السوق العالمي، وتمتلك ثمارها شكلاً اسطوانياً، وهو ممدود مع نهايات مدببة، ويتراوح أكبر طول له حوالي 60 سم، وقطره 10 سم، ويحتوي على أكثر من 90% من المياه في الثمرة الواحدة.
موعد زراعة الخيار :
يجب زراعة الخيار بعد زوال خطر الصقيع، وارتفاع درجة حرارة التربة، لأن الصقيع قد يؤدي إلى قتل النبات، أو يتسبب في بطء نموه، ويمكن زراعته في داخل المنزل قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع من الوقت المتوقع لزراعته في الخارج، ويجب الحرص على عدم إيذاء الجذور عند نقلها.
طريقة زراعة الخيار :
* تحتاج زراعة الخيار إلى طقس حار ورطب، وتربة عضوية رخوة، والكثير من أشعة الشمس، وعند زراعته يجب مراعاة العديد من الأمور اختيار مكان يحتوي على تربة خصبة وجيدة التصريف، كما يجب الحرص على إضافة السماد والمادة العضوية إلى التربة بكمية جيدة، والحرص على إزالة الحجارة، والعصي، وغيرها من الأنقاض فيها.
* تحتاج زراعة الخيار إلى تربة قلوية نوعاً ما برقم هيدروجيني يبلغ 7، ويجب الحرص على المباعدة بين النبات عند زراعة النوع المتسلق مسافة 30 سم تقريباً، كما يمكن رش النبات بمحلول من السكر والماء لجذب النحل، وزيادة إنتاج الثمار.
* يجب اختيار نوع بذور الخيار المراد زراعتها؛ حيث توجد أنواع كثيرة ومختلفة، وتعتبر المعترشة هي أفضل هذه الأنواع.
* نختار في البيئات المعتدلة قطعةً من الأرض تصلها أشعة الشمس اليومية، وخاصةً في الفترة التي تتمّ الزراعة فيها، وفي البيئات الحارة نختار قطعةً مظللة من الأرض، ويفضل بأن تكون في المنطقة المقابلة للحائط،
* نحفر العديد من الحفر باستخدام المعوّل، ونضع ما يقارب 100 غرام من السماد العضويّ في كل حفرة صنعناها، ثمّ نخلطها بالتربة كي تمتزج، ويجب أن نترك مسافة تتراوح من 30 إلى 50 سم وذلك حسب نوع البذرة.
* توجد الكثير من أنواع بذور الخيار، لذلك نختار أحد الأنواع الجيدة، ونضع أربع حبات من البذور في كل حفرة على عمق يصل إلى 5 سم، ويكون ذلك في أوائل فصل الربيع، والتأكد من عدم تجدد موجات، وعواصف الصقيع، وهذا يعني أنّ ارتفاع معدل النموّ يعتمد على ارتفاع درجة الحرارة.
* نروي النباتات خلال الأسبوع الواحد ثلاث مرات تقريبا، ويجب الاهتمام بعمليّة الريّ خاصةً خلال مرحلة تزهير النبات، وبداية بزرع الثمار، والاهتمام أيضا برطوبة وجفاف الخيار، ونقوم بتسميد النبات مرةً أخرى بالسماد العضويّ عندما يصبح بعمر أربعة أسابيع، ويفضل أن نضع القش، والأوراق اليابسة التي تتساقط من الأشجار عن جذور النباتات.
* نزيل أعداداً من الأشتال؛ بحيث يبقى شتلتين فقط في كل جورة، ويكون ذلك بعد أن تنبت بأسبوعين؛ فهذا يساعد على عمليّة النموّ جيداً، والحصول على ثمار جيدة، كما يجب الاهتمام اليوميّ بهذه النباتات، لأنّها ربما تصبح ذات حجم كبير، وتفقد بذلك مذاقها المطلوب، وتكون الثمار ناضجة بعد زراعتها بفترة تتراوح من شهرين وحتى ثلاثة أشهر.
أمراض وآفات الخيار :
توجد بعض المشاكل التي قد يواجهها مزارعي الخيار، مثل:
اصفرار الخيار:
قد يتحوّل لون الخيار إلى اللون الأصفر جراء النضج الزائد؛ بحيث يبدأ لونه الأخضر الناتج عن الكلوروفيل بالتلاشي، أو يمكن أن يكون السبب جرّاء إصابته بفيروس، أو كثرة الريّ، أو نتيجة اختلال التوازن الغذائيّ للنبتة، والخيار الأصفر غير مناسبٍ للاستهلاك بشكلٍ عام إلَّا إذا كان من صنف خيار الليمون الذي يكون لونه أصفراً بالكامل.
ذبول النبات :
قد تذبل نبتة الخيار إذا أصيبت بخنفساء الخيار المخطط التي تمضغ أوراق النبتة فتنقل البكتيريا إلى نظام الأوعية في النبتة مسببةً في ذبولها، وتجذب الخنافس الأخرى لها؛ لذا ينصح بمراقبة نمو النبتة والحرص على إزالة أيِّ أوراق أو شتلاتٍ مصابةٍ بالبكتيريا، وتغطيتها لمنع وصل الخنافس إليها.
فوائد الخيار :
يمكن تلخيص فوائد الخيار في النقاط الآتية :
- يحتوي الخيار على العديد من المركبات الكيميائية النباتية، ومضادات الأكسدة التي تساعد وقد تمنع الإصابة ببعض الأمراض. اذ يعزز الرطوبة في الجسم، وذلك بفضل احتوائه على نسب عالية من الماء تصل إلى 96% من وزنه.
- يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة، والتي تقوم بدور فاعل في مقاومة الجذور الحرة المسببة للأمراض المزمنة كأمراض القلب، وأمراض المناعة الذاتية، والسرطانات وغيرها.
- يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم.
- يحفز عملية التمثيل الغذائي، ويساعد على استيفاء الجسم من احتياجاته من السوائل، سواء أكان ذلك عن طريق مياه الشرب، أم من الأغذية، والتي قد تصل إلى 40% من إجمالي كمية المياه الآتية من الطعام.
- يساعد الخيار على فقدان الوزن؛ لأنّه يعتبر من الأغذية ذات المحتوى المنخفض من السعرات الحرارية، فكلّ كوب من الخيار 104 غراماً يقدم 16 سعرة حرارية فقط، لذا فهو يعتبر من الأغذية المثالية لخسارة أو فقدان الوزن.
يضفي الشكل والنكهة اللذيذة على العديد من الأطباق، كالسندويشات، والسلطات، والأطباق الجانبية، وتؤكد الدراسات على أنّ تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من الماء، والمنخفضة السعرات الحرارية، من شأنه أن يساهم في خفض الوزن بشكل كبير.
- يساهم في ضبط مستويات السكر في الدم، حيث وجدت الكثير من الدراسات على الحيوانات المخبرية أنّ الخيار ساعد في خفض نسبة السكر، وساهم في منع مضاعفات مرض السكري أيضاً، وفِي دراسة أخرى أجريت على فئران المختبر وجدت أنّ قشر الخيار ساهم بشكل كبير في خفض نسبة السكر في الدم.
- يحد الخيار من الإجهاد التأكسدي، ويمنع جميع المضاعفات ذات العلاقة بمرض السكري، وذلك أيضاً بحسب دراسة أجريت على حيوانات المختبر، وبرغم كل تلك النتائج الإيجابية على حيوانات المختبر، إلا أنّ هناك حاجة لمزيد من البحوث لتحديد كيف يمكن أن يؤثر الخيار في نسبة السكر عند البشر.
- يساعد على دعم حركة الأمعاء، وبالتالي تخفيف الإصابة بالإمساك. كما يحفز عمل الأمعاء بفضل محتواه من مادة البكتين، وهي نوع من الألياف الغذائية القابلة للذوبان في الماء، والتي تقوم بدور فاعل في تغذية البكتيريا المفيدة، وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
- يطهر الكبد ويساعد على دعم الجهاز الهضمي للتخلص من السموم، والنفايات المتراكمة في الدم والأمعاء بفضل قدرته على إدرار البول، وطرد واخراج الفضلات من الجسم.
- يغذي الخيار الجلد التالف، ويرطب الجلد التالف، وذلك من خلال استخدام عصير الخيار موضعياً على البشرة، أو استخدام شرائح من الخيار، وتطبيقها مباشرة عليها مما يمنحها النضارة، ويقلل من تهيجها أو تورمها، حتى وإن كانت مصابة بالثبور، وغيرها من العيوب.
- يساعد الخيار على محاربة ضربات الشمس، وتخفيف تورم البشرة بعد الإصابة بحروق الشمس القوية.
الخيار يحقق التوازن في الرقم الهيدروجيني للجسم، وخصوصاً بعد اتباع نمط غذائي حمضي، كالأطعمة المقلية، والأغذية المليئة بالسكر، والكربوهيدرات المكررة.