أسباب عدم قدرة الأغنام على الوقوف أو الحركة
لا شك أن هناك أسباب عديده تؤدي بعدم قدرة الأغنام والماعز على الوقوف كونوها من ماشية د تُعاني من عدد لا بأس به من الأمراض المعدية، والبعض منها قد يجعله غير قادرة على الحركة أو الوقوف، غير أن لحُسن الحظ هناك بعض العلاجات التي يُمكن اتباعها للوقاية من تلك الأمراض والتي سوف نتعرف عليها في هذه المقالة.
أسباب عدم قدرة الغنم والماعز على الوقوف :
من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الأمراض التي قد تصيب الحيوانات ومنها الأغنام والماعز، تلك الأمراض التي تجعلها فاقدة للقُدرة على الحركة والوقوف، ذلك ما يتسبب في خوف مربي الماشية، ومن أبرز هذه الحالات المرضية إصابة المواشي بكُل مما يلي ذكره :
✔️ الغرغرينا الغازية.
✔️ داء النفاخ (انتفاخ منطقة البطن أو الكرش).
✔️ التهاب الرحم.
✔️ شلل الولادة.
✔️ نقص في الماغنسيوم.
✔️ التهاب الضرع.
✔️ نقص الكالسيوم.
✔️ التخمة بسبب تناول كم كبير من الأعلاف.
✔️ جروح ما بعد الولادة.
بالإضافة إلى أن هناك مرض خطير ينتشر بين الغنم والماعز ويطلق عليه الضريع، ويُعرف عن هذا المرض أنه المُتسبب الرئيسي في القضاء على العديد من رؤوس الأغنام ، كما أن هذا المرض يدخلها في حالة غير قادرة على الحركة وفاقدة للشهية.
الأمراض التي تصيب الغنم والماعز وكيفية علاجها :
بعد التعرف على أسباب عدم قدرة الغنم والماعز على الحركة والوقوف، لا بد من التعرف على الأمراض التي يمكن تصيب تلك الحيوانات والتي قد تودي بحياتها، وتأتي هذه الأمراض كالتالي :
1- مرض الجمرة الخبيثة في الغنم والماعز:
مرض الجمرة الخبيثة (أو مرض الجمرة المعديّة) هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات المجترة، مثل الأبقار والأغنام والماعز والجواميس. يسبب هذا المرض تأثيرات وخيمة على الحيوانات المصابة، مما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة في مشاريع تربية الماشية.
تسبب فيروسات الجمرة الخبيثة تلوثًا فيروسيًا شديدًا يؤدي إلى ظهور ثُقوب في أغشية الفم والأنف والقوائم والضرع للحيوانات المصابة. كما تترافق الأعراض مع ارتفاع في درجة الحرارة، وفقدان للشهية، وصعوبة في التحرك بسبب الألم، وهذا يؤثر سلبيًا على إنتاج اللبن واللحم والصوف.
طريقة علاج الجمرة الخبيثة :
في حالة إصابة الماعز بذلك المرض هناك بعض العلاجات التي يمكن استخدامها لإنقاذ الحالة قبل النفوق والموت، حيث يمكن حقنها بدواء البنسلين أو بعض المضادات الحيوية أو أوكسي تتراسيكلين، كما يُنصح بشدة باتباع إجراءات الوقاية والمراقبة المشددة لمنع انتشار مرض الجمرة الخبيثة. وتتضمن هذه الإجراءات عزل الحيوانات المشتبه بإصابتها وتشخيص المرض بسرعة، وإبلاغ السلطات الصحية والبيطرية المختصة في حالة الاشتباه بوجود المرض. كما يمكن تنفيذ حملات تطعيم واسعة النطاق لمنع انتشار المرض.
قد وجب التنويه إلى كونه يتم حقن الماعز بمضاد الجمرة الخبيثة بعد الشفاء من المرض بفترة تتراوح بين 7 ـ 10 أيام، ولكن يجب أن يكون الحقن بعد الانتهاء من استخدام المضادات الحيوية، كما أن هناك بعض الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها والتي منها الآتي:
✔️ تطهير وتعقيم مكان تواجد المواشي المصابة بالفورمالين وهيدروكسيد الصوديوم.
✔️ رش المبنى الذي يوجد به الوباء بالفورمالديهيد.
✔️ التخلص من الحيوانات الميتة بشكل صحيح.
✔️ إزالة المواد الصلبة والمخلفات عن طريق دفنها أو حرقها.
2- التسمم المعوي في الغنم أو الماعز :
يعد مرض التسمم المعوي في المواشي من بين أشهر الأمراض التي تصيب الغنم والماعز على السواء، ويكون ذلك نتيجة الإصابة ببكتيريا ، بالإضافة إلى أنها تنمو بشكل أسرع في المناطق اللاهوائية أو الهوائية . وهو حالة يتعرض فيها الجهاز الهضمي للغنم لتلوث أو مواد سامة تؤدي إلى ظهور أعراض مرضية. قد تكون هذه المواد السامة من مصادر مختلفة مثل الطعام الملوث، النباتات السامة، الكائنات المجهرية الضارة، أو مواد كيميائية ضارة.
تعتمد أعراض التسمم المعوي في الغنم على نوع المادة المسببة للتسمم ودرجة تعرض الغنم لها وهي من بين الأعراض الشائعة للتسمم المعوي في الغنم:
1. إسهال واسع النطاق.
2. تقيّؤ.
3. فقدان الشهية.
4. اضطرابات في الجهاز الهضمي.
5. ضعف عام.
6. آلام بطنية.
7. فقدان الوزن.
8. تدهور حالة الصحة العامة.
طريقة علاج التسمم في الأغنام وماعز :
الجدير بالذكر أن علاج الغنم من التسمم المعوي يكون عبارة عن حقن الحالات المصابة بواسطة المصل الخاص بفرط المناعة في حالة إذا كان متوفر، غير أنه تم العثور على مصل يجمع بين مصل فرط المناعة مع السلفادميدين والذي يساهم في القضاء على السموم.
3- التهاب العقد اللمفية الجبني :
لا شك أن ذلك المرض واحد من أشد الأمراض التي تصيب طيع الغنم والماعز والتي قد تفقدها الحركة والوقوف تمامًا، فهو عبارة عن انتشار بعض العقد أو الخراجات التي تنتشر على الغدد الليمفاوية والأعضاء الحشوية، وتتمثل أعراض الإصابة في الآتي:
1. تكون الخراجات في أسفل الفك والفم.
2. خروج صديد ذو لون أخضر من الخراج.
3. فقدان القدرة على الحركة والوقوف.
4. الخمول الدائم.
طريقة علاج التهاب العقد الليمفاوية في الغنم :
من الجدير بالذكر أن هذا المرض من الأنواع التي يصعب علاجها ولكن يمكن التخلص من الصديد الخارج من الجروح ودفنه، بالإضافة إلى حقنها بلقاح B.C.G لتطهير تلك الجروح، كما يجب تعقيم وتطهير المكان الذي يتواجد فيه قطيع الغنم والماعز.
4- مرض السالمونيلا الأغنام :
يعد ذلك المرض واحد من الأمراض البكتيرية التي تصيب حيوانات المزرعة من اغنام وماعز وذلك عن طريق انتقالها وتكون محملة بالمرض، تتمثل علامات الإصابة بالمرض في الآتي:
✔️ خروج البراز الذي يوجد به الدم.
✔️ ارتفاع في معدل درجة الحرارة.
✔️ الإجهاض.
✔️ الموت المفاجئ.
طريقة علاج من السالمونيلا في المواشي :
من أهم العلاجات التي يجب اتباعها هي عزل الحيوانات المصابة عن السليم وذلك لتجنب انتال وتفشي المرض بينهم، كما يجب الحرص على تطهير الحظائر التي توجد بها، الحقن عن طريق المضادات الحيوية.
5 - اللسان الأزرق في الأغنام :
بعد التعرف على أسباب عدم قدرة المواشي على الوقوف، لا بد من التعرف على أن هذا المرض واحد من الأمراض الفيروسية التي تصيب بعض الاغنام ، بالإضافة إلى أن المتسبب في نقله هو البعوض، وتظهر أعراض المرض كالتالي:
✔️ ارتفاع شديد في معدل درجات الحرارة.
✔️ فقدان الشهية على تناول الطعام.
✔️ ظهور بعض الأورام الأوديمية التي توجد في الرأس ومنطقة الجفون.
✔️ سيلان اللعاب بطريقة ملحوظة من الفم.
✔️ الإصابة بالتقرحات في أغشية الفم.
✔️ عدم القدرة على الوقوف أو التحرك.
✔️ زرقة اللسان وتورمه وتدليه من الفم.
طريقة علاج اللسان الأزرق في الغنم :
لاشك أن العلاج من مرض اللسان الأزرق يتمثل في الآتي:
✔️ عزل الماعز المصاب في المناطق الخاصة بالحجر.
✔️ لا بد من التخلص من البعوض المسبب للمرض في المكان.
✔️ تطهير وتعقيم الحظيرة التي يتواجد فيها الماعز.
✔️ التطعيم باللقاحات الحية التي تعطي مناعة للجسم فترة لا تقل عن عام.
✔️ استخدام الأدوية الخافضة للحرارة.
6- مرض الحمى القلاعية في الأغنام :
يعد مرض الحمى القلاعية أحد الأمراض الفيروسية التي تصيب الأغنام والماعز والبقر والتي قد تؤدي بحياة الكثير منها لذلك يعد من أخطر الأمراض وتظهر علامات الإصابة به في الآتي:
✔️ حدوث الإجهاض للنعاج.
✔️ خروج اللعاب بطريقة ملحوظة من الفم.
✔️ ارتفاع في معدل درجة حرارة الجسم.
✔️ فقدان الشهية نتيجة الصعوبة في البلع.
للاشارة أن الأغنام و الماعز قد تعاني من وجود بعض التقرحات بين الأظلاف إثر إصابته بالحُمى القلاعية، والأمر سيان بالنسبة للأبقار وباقي الماشية.
فالأظلاف هي الحوافر الخاصة بالمواشي، ولا غرابة في معرفة أن إصابة الاغنام بهذا النوع من الحالات يُساهم في الحد من قُدرته على الوقوف لكونه يُساهم في الإخلال بالحركة والتوازن.
طرق علاج الحمى القلاعية :
تعد الأمراض الفيروسية من الأمراض الخطيرة التي تصيب الحيوانات ويكون علاجها صعب بسبب أنها تسبب في الموت المفاجئ ولكن يمكن تحصين المواشي عن طريق اللقاحات، بالإضافة إلى تنظيف وتطهير الفم عن طريق استعمال بعض الأحماض مثل حمض البوريك.
7- جدري الأغنام :
يعتبر جذري الغنم من الأمراض الجلدية التي تصيب بعض الحيوانات والتي منها الأغنام والماعز، بالإضافة إلى أنها من الأمراض الفيروسية الخطيرة والذي يكون سبب انتقاله هو التلامس المباشر أو الغير مباشر، وتظهر أعراض الإصابة به في الآتي:
✔️ ارتفاع في معدل درجة الحرارة.
✔️ خروج الإفرازات من الفم.
✔️ ظهور الطفح الجلدي على بعض أجزاء الجسم التي منها الذيل والفخذين ومنطقة الجفون والضرع وعند فتحة الحيا.
✔️ تكون بقع حمراء حول مناطق الطفح الجلدي.
✔️ خروج الإفرازات من العين على هيئة دموع.
طريقة علاج جُدري الأغنام :
تتمثل طريقة العلاج والتحصين من المرض في تطعيم الماعز والأغنام باللقاحات المضادة التي تكسبها المناعة، والحرص على تنظيف المكان الذي توجد فيه، بالإضافة إلى عزل المصابين.
8- الأمراض الطفيلية في الأغنام :
من خلال تعرفنا على أسباب عدم قدرة الأغنام والماعز على الوقوف، يجب التنويه على أن الأمراض التي تسبب عدم قدرة الحيوانات على الحركة لا تقتصر على الأمراض البكتيرية والفيروسية فقط وهناك بعض الطفيليات التي تسبب الموت المفاجئ لا قدر الله وهي كالآتي:
✔️ الذباب وخاصةً ذبابة الدودة الحلزونية وذبابة نغف أنف الغنم.
✔️ حشرة القراد.
✔️ مفصليات الجرب.
✔️ الديدان الاسطوانية والشريطية.
✔️ الديدان التي تصيب الكلى.
طريقة العلاج من الطفيليات الاغنام :
لا شك أن هناك بعض الجرعات التي يجب حقنها للغنم للوقاية والعلاج من الطفيليات وذلك عن طريق بعض المستحضرات والتي منها الآتي:
✔️ عقار دايمنازين أستيورات.
✔️ ايفرمكتين.
نصائح لتجنب إصابة الأغنام بالأمراض :
بعد التعرف على أسباب عدم قدرة الأغنام على الوقوف، هناك بعض التعليمات التي يجب اتباعها للحفاظ على صحة الحيوانات وتجنب إصابتها بالأمراض المعدية التي تسبب لها الوفاة وتتمثل في الآتي:
✔️ عند تعامل الإنسان مع الأغنام لا بد من لبس قفازات لضمان عدم انتقال العدوى من حيوان إلى آخر.
✔️ ضرورة إعطائهم اللقاحات والأدوية التي تحصنهم من الإصابة بالأمراض.
✔️ الحرص على تربيتها في قطيع وعدم تركها بمفردها.
✔️ توفير التهوية الجيدة ودخول أشعة الشمس للحظائر وتركهم في الشمس لقتل أي بكتيريا بها.
✔️ يفضل عدم تقيدها وجعلها حرة الحركة.
✔️ الحرص على قص الأظافر التي قد تحمل الأمراض كل 5 أو 6 أسابيع.
✔️ تنظيف أدوات الطعام والشراب التي يتشارك فيها القطيع لعدم انتقال العدوى عن طريق الأغشية المخاطية.
✔️ في حالة ظهور تغير على نسيج الجلد لا بد من الذهاب بها إلى الطبيب.
✔️ الاهتمام بنظافة الحظائر التي يوجد بها ورش المطهرات.
✔️ توفير التغذية السليمة لعدم ضعف مناعة التي تعرض الغنم للإصابة بالأمراض.
✔️ حمايتها من الحر والبرد لعدم الإصابة بالأمراض.
✔️ يفضل عزل الحيوانات الجديده عن القديمه لحين التأكد من سلامته.
عند تربية المواشي لا بد من الحرص على تقديم الرعاية الكاملة لتفادي تعرضها للأمراض التي تسبب لها الموت المفاجئ، بالإضافة إلى الخسائر التي يمكن تسببها للمربي في مشاريع استثمارية مهمة.