صديقي يتوقع بلوغ 7,8 ملايين رأس من الماشية بالمغرب خلال عرض عيد الأضحى لسنة 2024
استعرض محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من خلال مجلس المستشارين وعلى بعد أقل من أسبوعين على حلول موعد عيد الأضحى، وضعية السوق الوطنية الخاصة بعرض الأضاحي وتوقعات الوزارة وتدابيرها لإنجاح هذا الموعد السنوي.
وقال صديقي خلال جوابه على أسئلة المستشارين البرلمانيين: “من المرتقب أن يصل العرض الوطني من الأضاحي خلال هذه السنة إلى حوالي 7,8 ملايين رأس، منها 6,8 ملايين رأس من الأغنام ومليون رأس من الماعز، في حين أن الطلب المرتقب يقدر بحوالي 6 ملايين رأس، منها 5,4 ملايين من الأغنام و600 ألف من الماعز”.
وأوضح السيد الوزير أن “عملية الترقيم الأغنام والماعز وصلت إلى 5,8 ملايين رأس، في حين إن الاستيراد من الخارج وصل إلى 450 ألف رأس بنهاية شهر ماي المنصرم، في وقت تطمح الوزارة إلى استيراد ما يصل إلى 600 ألف رأس للرفع من العرض والاستجابة للطلب والتخفيف من الضغط على الماشية الوطنية، على أن تتزايد هذه الأرقام خلال الأيام المقبلة”، مشيرا إلى إعفاء المستوردين من الرسوم الجمركية والضريبية ومنحهم 500 درهم عن كل رأس مستورَد”.
وأكد صديقي على أن “القطيع الوطني من الأغنام اليوم محدد في 20,3 مليون رأس، بانخفاض بنسبة 2 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، بينما يصل إجمالي القطيع الوطني من الأعنام إلى 5,4 ملايين رأس، وهو ما يشكل انخفاضا بنسبة 4 في المائة عن السنة الماضية”.
وأشار الوزير المعني بأن “عيد الأضحى يظل موعدا سنويا مجتمعيا ولمربي الماشية بالنظر إلى كون 14 مليار درهم يتم تحويلها إلى العالم القروي، في وقت تأثر القطيع الوطني للسنة الثالثة على التوالي وبصفة مباشرة بالجفاف وتدهور الزراعات الكلئية وغلاء الأعلاف”، موردا أنه “استجابة لهذه الوضعية قمنا بتنزيل برنامج دعم مربي الماشية بما يصل إلى 10 مليارات درهم للتخفيف من شح التساقطات عبر دعم الأعلاف وتوريد الماشية”.
وحول الاستعدادات لإنجاح عيد الأضحى لسنة 2024، أشار المسؤول الحكومي، الذي أجاب عن سؤالين حول الموضوع، إلى أنه “يتم تكثيف المراقبة الصحية للقطيع الوطني الموجه للأسواق والتأكد من خلوه من الأمراض المعدية، حيث تظل حالته الصحية إلى حدود الساعة جيدة، على أن تستمر المراقبة إلى غاية يوم العيد”.
كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) يواصل حملاته في إطار استعداداته لإنجاح هذه المناسبة، حيث تم القيام بما يصل إلى 1486 عملية نجم عنها تحرير 6 محاضر جرت إحالتها على النيابة العامة، تتعلق ببيع أدوية بطريقة غير مشروعة بكل من جرادة ومراكش والخميسات وقصبة تادلة، في حين تم تحرير محضريْن بتارودانت وبني ملال بخصوص ضبط 51 طنا من الأعلاف غير المطابقة للمواصفات”.
كما شدد على “الاستمرار في مراقبة تنقيل الفضلات الحيوانية للدواجن التي سبق أن تسببت في اخضرار اللحوم سنة 2015، إذ تم في الفترة الماضية تحرير 8 محاضر تتعلق بضبط وإتلاف 66 طنا من مخلفات الدجاج بسيدي افني والحوز وقلعة السراغنة وطانطان وورزازات، في وقت تم منح 1303 جوازات مرور لناقلي فضلات الدجاج”.
وحسب ردود الوزير، “يصل إجمالي وحدات تربية وتسمين رؤوس العيد على الصعيد الوطني إلى حوالي 214 ألف وحدة، في وقت جرى إنشاء ما يصل إلى 36 سوقا مؤقتا بتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات الترابية، فيما تم كذلك إرساء نظام معلوماتي لتتبع أسواق البيع ومراقبة مياه توريد الماشية، فضلا عن برمجة زيارات ميدانية للأسواق الأسبوعية”.
ولم ينف الوزير ما تعرفه بعض أسواق الأضاحي من عمليات مضاربة، حيث لفت إلى أنها “إشكالية صحيحة ولا تعني الأضاحي فقط، بل سبق أن أشارت تقارير إلى كونها تشمل المنتجات الفلاحية ككل، وهو أمر يهم عددا من القطاعات في أفق معالجته”، خلص القول إلى أن “التدابير التي جرى القيام بها أثرت بشكل مباشر على وفرة وصحة القطيع”.